يُعتبر تعلم الكلام من أهم مراحل نمو الطفل، لكن بعض الأمهات والآباء يلاحظون أن طفلهم يتأخر في النطق مقارنةً بأقرانه، وهنا يبدأ القلق والبحث عن الأسباب والحلول. في هذا المقال سنتعرف على أسباب تأخر الكلام عند الأطفال، العلامات التي تستدعي التدخل، وأفضل الطرق لمساعدتهم على التطور اللغوي.
ما هو تأخر النطق والكلام؟
تأخر النطق يعني أن الطفل لم يبدأ باستخدام الكلمات أو الجمل في العمر المتوقع، أو أن قدرته على التعبير أقل بكثير من أقرانه. من الطبيعي وجود فروقات بسيطة بين الأطفال، لكن استمرار المشكلة بعد سن معينة قد يكون مؤشراً يحتاج إلى متابعة.
متى يبدأ الطفل بالكلام طبيعيًا؟
- من عمر 12 شهرًا: يبدأ بنطق كلمات بسيطة مثل “ماما” و”بابا”.
- عند 18 شهرًا: يستخدم من 5 إلى 20 كلمة تقريبًا.
- عند سنتين: يجمع كلمتين معًا مثل “ماما تعالي”
- عند 3 سنوات: يكون قادراً على التحدث بجمل مفهومة للأهل.
أسباب تأخر النطق عند الأطفال
أسباب طبيعية مؤقتة
- اختلاف سرعة النمو بين الأطفال.
- كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية (التابلت والجوال).
أسباب بيئية
- قلة التواصل والكلام مع الطفل.
- الاعتماد على الشاشات بدل التفاعل المباشر.
- أسباب صحية
- مشاكل السمع.
- اضطرابات في النمو مثل التوحد أو فرط الحركة.
- مشاكل في العضلات المسؤولة عن النطق.
متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟
- إذا لم ينطق أي كلمة بعمر سنة ونصف.
- إذا لم يبدأ بتركيب جمل قصيرة عند عمر سنتين ونصف.
- إذا كان لا يستجيب للأصوات أو لا يتفاعل مع من حوله.
- إذا كان يتراجع في قدرته على الكلام بعد أن كان يتكلم.
كيف أساعد طفلي على تطوير الكلام؟
- التحدث المستمر مع الطفل: احرصي على وصف ما تفعلينه أمامه.
- قراءة القصص المصورة: تساعد على زيادة الحصيلة اللغوية.
- الغناء والأناشيد: تجعل الكلمات أسهل في الحفظ والتكرار.
- الحد من الأجهزة الإلكترونية: تقليل وقت الشاشة قدر الإمكان.
- اللعب التفاعلي: مثل الألعاب التعليمية التي تعتمد على الحوار.
- طلب المساعدة من أخصائي تخاطب عند استمرار التأخر.
الخلاصة
تأخر النطق والكلام عند الأطفال أمر شائع، وقد يكون بسيطاً ويزول مع التحفيز والاهتمام. لكن من المهم مراقبة تطور الطفل، والتدخل المبكر عند ملاحظة علامات القلق. الدعم الأسري والبيئة الغنية بالكلام والتفاعل هي المفتاح لمساعدة الطفل على التطور اللغوي
